بواسطة mohammed.ime1@gmail.com | مارس 12, 2022 | قصة قصيرة
جلست الزوجة على مكتب زوجها وأمسكت بقلمه، وكتبت:
في السنة الماضية، أجريت لزوجي عملية إزالة المرارة، ولازم الفراش عدة شهور، وبلغ الستين من عمره؛ فترك وظيفته المهمة في دار النشر التي ظل يعمل بها ثلاثين عاماً،
وتوفي والده في تلك السنة، ورسب إبننا في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته في حادث سيارة.
وفي نهاية الصفحة كتبت:
“يا لها من سنة سيئة للغاية!!”
ودخل عليها زوجها يريد أن يجلس على مكتبه، ولاحظ شرود زوجته، فإقترب منها، ومن فوق كتفها قرأ ما كتبت!
فترك الغرفة بهدوء، من دون أن يقول شيئاً.. لكنه بعد عدة دقائق عاد وقد أمسك بيده ورقة أخرى، وضعها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبتها زوجته..
فتناولت الزوجة ورقة الزوج، وقرأت فيها:
في السنة الماضية.. شفيتَ من آلام المرارة التي عذّبتني سنوات طويلة…
وبلغت الستين وأنا في تمام الصحة…
وسأتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معي على نشر أكثر من كتاب مهم..
وعاش والدي حتى بلغ الخامسة والتسعين من غير أن يفقد عقله ولا صحته، وتوفى من غير أن يتألم..
ونجا إبننا من الموت في حادث السيارة، وشفي بغير أية عاهات أو مضاعفات.
وختم الزوج عبارته قائلاً:
“يا لها من سنة أكرمنا الله بها، وقد إنتهت بكل خير”.
لنفس الأحداث لكن بنظرة مختلفة..
دائماً ننظر إلى ما ينقصنا؛ لذلك لا نحمد الله على نعمه…
وننظر إلى ما سُلِبَ منا ونُركّز عليه…
قال تعالى:
“وإنّ ربَّكَ لذو فضلٍ على الناسِ ولكنَّ أكثرَهم لا يشكرون”.
بواسطة mohammed.ime1@gmail.com | فبراير 22, 2022 | مقالة
منذ عدة سنوات ، تم تشخيص نورمان كازنز بمرضى عضال. أعطاه الطبيب ستة أشهر ليعيش. كانت فرصته في الشفاء 1 من 500.
كان يرى أن القلق والاكتئاب والغضب في حياته ساهم في مرضه وربما ساعد في التسبب فيه. وتساءل: “إذا كان المرض ناتجًا عن السلبية، فهل يمكن أن تكون العافية بالإيجابية؟”
قرر إجراء تجربة لنفسه. كان الضحك من أكثر الأنشطة الإيجابية التي عرفها. استأجر كل الأفلام المضحكة التي وجدها – كيتون، شابلن، فيلدز، الإخوة ماركس. (كان هذا قبل تسجيلات الفيديو ، لذلك اضطر إلى استئجار الأفلام الفعلية).
قرأ قصصًا مضحكة. طلب من أصدقائه الاتصال به كلما قالوا أو سمعوا أو فعلوا شيئًا مضحكًا.
كان ألمه شديدًا لدرجة أنه لم يستطع النوم. ضحك لمدة 10 دقائق متواصلة، وجد أنه يخفف الألم لعدة ساعات حتى يتمكن من النوم.
لقد تعافى تمامًا من مرضه، وعاش 20 عامًا بصحة وعافية، بحياة مثمرة وسعيدة. (تم تفصيل رحلته في كتابه Anatomy of an Illness أي تشريح مرض.)
وكتب أنه ينسب فضل تأليف هذا الكتاب لحب عائلته وأصدقائه ، والضحك من أجل شفائه.
يعتقد بعض الناس أن الضحك مضيعة للوقت. يقولون إنه ترف، شيء تفعله فقط بين الحين والآخر. لا شيء يمكن أن يكون أبعد عن للحقيقة من هذا الكلام. الضحك ضروري لتوازننا ورفاهيتنا وحيويتنا. إذا لم نكن على ما يرام ، فإن الضحك يساعدنا على التعافي؛ إذا كنا بصحة جيدة، فإن الضحك يساعدنا على البقاء على هذا النحو.
منذ عمل نورمان الرائد في هذا الموضوع ، أظهرت الدراسات العلمية أن الضحك له تأثير علاجي على الجسم والعقل والعواطف.
لذلك ، إذا كنت تحب الضحك ، فاعتبر أنه من النصائح الطبية السليمة أن تنغمس فيه بقدر ما تستطيع. إذا كنت لا تحب الضحك ، فتناول دوائك – اضحك على أي حال. استخدم كل ما يجعلك تضحك – الأفلام والمسلسلات الهزلية ومونتي بايثون والتسجيلات والكتب والرسوم المتحركة في نيويوركر والنكات والأصدقاء.
امنح نفسك الإذن بالضحك، كلما بدا لك أي شيء مضحكًا، قد يعتقد الأشخاص من حولك أنك غريب، لكن عاجلاً أم آجلاً سينضمون إليك حتى لو لم يعرفوا ما الذي تضحك عليه.
قد تكون بعض الأمراض معدية ، لكن ليس هناك شيء معدي كالضحك.
هذا المقال من كتاب:
Chicken Soup for the Surviving Soul
بواسطة mohammed.ime1@gmail.com | يناير 20, 2022 | مقالة
عندما ننظر ونتذكر طفولتنا ..
دائماً هنالك شعور قريب , يلامسنا من الداخل .
الشعور بالدفء و الأمان , نظرات العطف والعناية , تشاهد نفسك أنك لم تكن تقلق على أي شيء..
فمتى ماكنت خائفا أو بحاجة إلى أي شيء , والديك , عائلتك أو من رباك ورعاك هم دائماً حولك.
عندما ترى ذلك بقلب نقي ..
سترى أن من خلق هذين الوالدين أو هذه العائلة التي ربتك وحمتك , هل يمكنه أن يتركك وحيداً الآن بعدما كبرت؟
بلا عطف ورعاية وحماية ؟
خصوصاً عندما تعرف أن رحمة ربك هي أكبر وأعظم من رحمة الأم لولدها.
فقط أطعه وأتبعه، وتحدث معه بما يسبب لك الضيق، مثلما فعلت مع والديك , وتوقع أمواج من العطف و الإهتمام التي ستأخذ معها عوالق خوفك، ونسيم من الحب متى ماكنت محاطاً بحرارة عدم الشعور بالأمان.
بواسطة mohammed.ime1@gmail.com | ديسمبر 15, 2021 | قصة قصيرة, مترجمة
كانت هناك حافلة مليئة بالركاب في رحلتها. وفي أثناء سيرها تغير الطقس فجأة وكان هناك مطر غزير وبرق في كل مكان. رأى الركاب أن البرق بدا وكأنه يصطدم بحافلتهم لكنه ينتقل إلى الأمام دون أن يصطدم بهم.
بعد تكرر هذا الحدث لمرتين أو ثلاث، توقف سائق الحافلة على بعد خمسين قدم من إحدى الأشجار في الطريق، ثم قال:
” لدينا شخص في الحافلة موته يقين اليوم، بسبب هذا الشخص سيتم قتل الجميع. أريد من كل شخص أن يذهب واحداً تلو الآخر إلى جذع تلك الشجرة ثم يعود. فمَن كان موته مؤكداً ستنزل عليه الصاعقة، ولكن الجميع سيكونون بأمان بعدها “.
كان عليهم إجبار الشخص الأول على الذهاب ولمس الشجرة ثم العودة. نزل بإكراه من الحافلة وذهب ليلمس الشجرة. قفز قلبه فرحاً عندما لمس الجذع ولم يحدث شيء.
استمر الركاب الآخرون في فعل ذلك، وكانوا يشعرون أنهم قد عاشوا من جديد عندما يلمسوا الجذع بلا أن يحدث لهم شيء.
عندما جاء دور الراكب الأخير، نظر إليه الجميع بريبة وتخوف. كان هذا الراكب أيضاً خائف جداً ومتردد. أجبره الجميع على النزول والذهاب ليلمس جذع الشجرة، مع خوفه من الموت سار الراكب الأخير إلى الشجرة ليلمسها.
جاء صوت صاعقة ضخم وضرب البرق الحافلة – وقتل كل الركاب الذين بداخلها.
بسبب وجود هذا الراكب، كانت الحافلة بأكملها آمنة ولم يستطع البرق أن يصيبها بسوء!
” ربما هناك شخص ما حولك ، ربما يكون إحدى الوالدين ، الزوج ، الأطفال، الأشقاء أو الأصدقاء … هم من ينقذك لكي لا تصاب بسوء. فكر في ذلك ملياً.”
بواسطة mohammed.ime1@gmail.com | أغسطس 1, 2021 | قصة قصيرة, مترجمة
مجموعة من الخريجين الذين بدأوا حياتهم المهنية، اجتمعوا لزيارة أستاذهم الجامعي القديم.
سرعان ما تحول النقاش بينهم حول موضوع الإجهاد في العمل والحياة والتشكي من ذلك.
ذهب الأستاذ إلى المطبخ لتقديم القهوة للضيوف، عاد ومعه وعاء كبير من القهوة، ومجموعة متنوعة من الأكواب، الخزف، والبلاستيك، والزجاج، والكريستال، وبعضها عادي، وبعضها باهظ الثمن، وأخبرهم أن يخدموا أنفسهم لأخذ كوب من القهوة.
عندما جلس جميع الطلاب متناولين قهوتهم، قال الأستاذ:
“لو لاحظتم، فإن جميع الأكواب التي كان شكلها غال الثمن تسارعتم على أخذها، وتركتم خلفكم الأكواب التي بدت عادية وخالية من أي زخارف. من الطبيعي أن ترغبوا بالأفضل لأنفسكم، لكن هذا التسارع في الحرص على شكل الكأس، ربما يكون سبباً للمشاكل والإجهاد. الكأس نفسها لا تضيف أي شيء للقهوة، بل تخفي في بعض الحالات ما نقوم بشربه، ومع ذلك أخذتم وبلا وعي كامل أفضل الأكواب شكلاً “
بعد ذلك بدأ يتأمل كؤوس الحاضرين، وأضاف إلى كلامه ناظراً إليهم بعطف:
“الحياة تشبه هذه القهوة. الوظائف، المال والمركز الاجتماعي هي الأكواب. فهي مجرد أدوات لحمل واحتواء الحياة، نوع الكوب الذي لدينا لا يحدد ولا يغير أبداً من طبيعة الحياة التي نعيشها. أثناء بحثكم عن أجمل الأكواب، تأكدوا أن اهتمامكم يكون حول الاستمتاع بطعم بالقهوة “
” اذا أردت أن تستشعر الغنى، فعدد ما تملكه من الأشياء التي لا يستطيع المال شرائها “