في الذكرى السنوية

قصة قصيرة, مترجمة

كانت الذكرى السنوية لزواجهما، كانت عائشة تنتظر زوجها أحمد. لقد تغيرت الأمور منذ زواجهما، الزوجان اللذان لم يتمكن أحدهما يوماً أن يعيش من دون الآخر أصبحت حياتهما فيها شيء من المرارة الآن. فهم في خلاف وشجار حتى على أصغر الأشياء، لم يحب كلاهما الطريقة التي تغيرت بها الأمور. كانت عائشة تنتظر لترى ما إذا كان أحمد سوف يتذكر موعد الذكرى السنوية لزواجهما.

رن جرس الباب، ركضت لترى أن زوجها مبتل ومبتسم مع مجموعة من الزهور في يده. بدأ الاثنان يعيدان عيش الأيام الخوالي، ويعوضنا عن تلك الصراعات، كانت السماء تمطر في الخارج مع بعض الموسيقى الهادئة، كانت الأجواء مثالية.

وفي لحظة في تلك الليلة، رن جرس الهاتف وذهبت عائشة لتجيب:
” مرحباً سيدتي، أحدثك من مركز الشرطة، هل هذا منزل أحمد سليمان؟
” نعم إنه هو ”
“أنا آسف يا سيدتي، ولكن كان هناك حادث وتوفي رجل. حصلنا على هذا الرقم من محفظته. نحتاج منك أن تأتي وتتعرفي على جسده “
صدمت عائشة وبدأ قلبها ينبض بشدة، ” ولكن زوجي معي”
“آسف سيدتي، ولكن الحادث وقع في الساعة الثانية بعد الظهر، عندما كان في محطة القطار”.

كانت عائشة على وشك أن تفقد وعيها. كيف يمكن أن يحصل هذا؟!
لقد سمعت عن روح الشخص أنها تأتي لترى من تحب قبل أن تغادر.
ركضت إلى الغرفة الأخرى، ولكنه لم يكن هناك. كان ذلك صحيحا! لقد رحل..
كانت تفكر أنها سوف تفعل أي شيء في سبيل أن تحصل على فرصة أخرى لإصلاح تلك الخلافات الصغيرة، لقد تمددت في الأرض في ألم، فلقد ذهبت تلك الفرصة للأبد!

فجأة كان هناك صوت من الحمام، فتح الباب وخرج أحمد وقال: “عزيزتي، نسيت أن أخبرك أن محفظتي قد سرقت اليوم”.

قد لا تعطيك الحياة فرصة أخرى، فليس منا من لديه ضمان إلى الغد. لذا لا تضيع لحظة لا يزال بإمكانك فيها إصلاح الأمور.

مشاركة القصة