الأشياء المزعجة

قصة قصيرة, مترجمة

في حادثة سقوط عمارتي التجارة العالمية في الحادي عشر من سبتمبر، نجا احدى مدراء الشركات لأنه قد أخذ ابنه إلى الحضانة. وشخص آخر عاش لأن في ذلك اليوم كان دوره في إحضار الدونات.

وتأخرت إحدى النساء لأن ساعة المنبه لم ترن في الوقت المناسب، وآخر قد تعطل في احدى الشوارع بسبب حادث مروري. وقد رحلت الحافلة عن أحدهم، وسقط الطعام على ملابس إحدى الموظفات في طريقها فأخذت الكثير من الوقت للتغيير. في حين لم تعمل سيارة شخص آخر. وشخص لم يتمكن من الحصول على سيارة أجرة.

ما صدمني أن رجلاً ارتدى حذاءً جديداً في ذلك اليوم، واستخدم وسائل مختلفة للوصول إلى العمل، ولكن قبل وصوله إلى هناك، تسبب الحذاء الجديد في ظهور ندبة في قدمه. وتوقف في صيدلية لشراء ضمادات. وهذا كان سبب وجوده على قيد الحياة اليوم.

الآن عندما أكون عالقاً في ازدحام مروري، أو يتحرك عني المصعد، أو أعود للإجابة على الهاتف، وكل تلك الأشياء الصغيرة التي تزعجني. أعتقد أن هذا هو بالضبط المكان الذي يريدني الله أن أكون فيه في تلك اللحظة بالذات.

في المرة القادمة التي لا يبدو صباحك أنه على ما يرام، يكون الأطفال بطيئين في ارتداء ملابسهم، أو لم تعثر على مفاتيح السيارة، وتتوقف عند كل إشارة ضوئية. لا ينبغي عليك أن تشعر بالعصبية والإحباط، قد يكون الأمر فقط أن الله قد رتب ذلك من أجلك.

فعسى الله أن يبارك لكم في تلك الأشياء الصغيرة المزعجة وتتذكرون يوماً السبب المحتمل منها.

” ربي أعطني السكينة والرضا بالأشياء التي لا أستطيع تغييرها، والشجاعة لما أستطيع تغيره منها، والحكمة لمعرفة الفرق بينهما ”
— رينولد نيبور

مشاركة القصة